كلمات المشاركين بالمؤتمر

الأستاذة الدكتورة/ فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية

معالي نائب وزير الخارجية الشيخ الجراح جابر الاحمد الصباح

سعادة الشيخة فادية الصباح رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية

صاحبات واصحاب المعالي الوزراء الضيوف المتحدثين

صاحبات المعالي والسعادة عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية

سعادة رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة ممثلة فلسطين السيدة فريال سالم

سعادة مديرة المكتب الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة الدكتورة سوزان ميخائيل الهاجن

حضرات ممثلي منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان دكتورة رنا الحجي والدكتورة شادية الشيوي

صاحبات السعادة رئيسات الاتحادات النسائية في الدول العربية

سعادة أمينة سر الاتحاد النسائي العربي العام الدكتورة فاطمة

السيدات والسادة الخبراء والاكاديميين

اصحاب السعادة سفراء الدول العربية والدول الصديقة.

ايها الاعزاء

نلتقي اليوم بفضل مبادرة كريمة لسعادة الشيخة فادية الصباح رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية و برعاية حكيمة لوزارة الخارجية في دولة الكويت مشكورة ، وقد لبت منظمة المرأة العربية الدعوة إلى الشراكة في تنظيم هذا المؤتمر المهم لان موضوع حماية النساء والفتيات في العالم العربي من العنف هو في أول قائمة الموضوعات التي نعمل من أجلها ولأننا كما غالبية المشاركين معنا اليوم مازلنا تحت الصدمة من جراء عاصفة القتل العشوائي الاعمى و المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي .

صدمتنا جميعا هي من هو ما حصل ويحصل من قتل وتدمير وجل الضحايا من الأطفال والنساء. واليوم بات عدد الضحايا بين قتيل و جريح يناهز المائة ألف ضحية في خلال أربعة أشهر. من الواضح أن التدمير ممنهج إذ هو يطال كل شيء من البيوت الى أماكن العبادة والمدارس والمستشفيات والبنيات التحتية والطرقات من أجل جعل غزة غير أهل للحياة والسكن.

أما القتل فهو يبدو غير عشوائي بل هو متعمد من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في أرضهم وهو بات محاولة ابادة جماعية. وإذ أن حزننا وألمنا لا يوصفان فإن غضبنا أيضا كبير جدا بسبب هذا التحدي الوقح للشرعية الدولية و القفز المجنون للعدو المحتل فوق كل قواعد القانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية ذات الصلة بحماية المدنيين وبخاصة القرار 1325 والقرارات التسعة التي استكملته لحماية النساء والفتيات أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.

ايها الاعزاء والعزيزات

ان هول ما يجري في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص لا يحجب عنا واقع ان الدول العربية تشهد منذ سنوات طويلة بل قل منذ عقود استنزاف قوتها البشرية والاقتصادية بالحروب والنزاعات المسلحة.

ولن أعد إلى العام 1975 مع بدايات الحرب في لبنان ومن ثم احتلال الكويت وحرب الخليج بل لابد وان اتوقف عند حروب مازالت للان تهز مجتمعاتنا العربية ومنها حرب اليمن وحرب سوريا والنزاعات المسلحة في السودان أنظارنا تتجه بعاطفة وقلق ورجاء نحو جهود جمهورية العراق لتثبيت الاستقرار وجهود حكومة الوحدة الوطنية من أجل تعزيز السلم الاهلي في دولة ليبيا .

أما لبنان فالله يحميها ويقيها الأسوأ والله يرافق جهود الدولة في مصر والأردن في مواجهة ما يجري في غزة وسائر فلسطين المحتلة.

يجمع مؤتمرنا قيادات نسائية رسمية ومدنية وأهلية في عدد كبير من الدول العربية وقيادات سياسية لها خبرة واسعة في الشؤون العامة والسياسات الخارجية وشخصيات أكاديمية ذات اختصاص في مجالات ذات صلة بموضوعنا وبالطبع تشاركنا مشكورة قيادات من منظمات الأمم المتحدة وهي معنية مباشرة بما يجري وهي تشاركنا الالم والقلق وتسعى هي ايضا لتخفيف الاضرار وتعزيز جهود التهدئة ودعم النساء في هذه المحنة العصيبة.

أيها الأعزاء والعزيزات

لدينا في منظمة المرأة العربية قناعات خمس أود مشاركتكم بها:

  • أن العنف لا يجرّ الا العنف لا بل هو ينتج الإرهاب خاصة إذا كان ينطلق من القهر والاستبداد واحتقار الآخر.
  • أن النساء والفتيات هن من الفئات الأكثر تضرراً من الحروب والنزاعات المسلحة وهّن بالتالي معنيات مباشرة بوقف الحروب وإيجاد التسويات وانطلاق جهود تعزيز السلم الأهلي وإعادة بناء الدول بعد النزاعات. والقرار 1325 يؤكد ذلك ويضع آليات لترجمة ذلك إلى واقع.
  • أن القفز فوق الشرعية الدولية وتجاهلها ومحاولة المراوغة والهروب إلى الأمام لا تنفع المعتدي ولا تقيه من العقاب ولو بعد حين.
  • أنك لا تكون بخير إذا كان جارك ليس بخير.
  • إن دفع الدول العربية إلى النفق الكبير لم يُدخلها لوحدها فيه بل إن من أدخلها إليه انجرف هو أيضًا إلى داخله. والكل في النفق والكل سيخرج معن منه والا فسيهلك معن.

صوتنا يرتفع اليوم لوقف فوري للحرب على غزة وإنطلاق فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة المحاصرين منذ أربعة أشهر، وصوتنا يرتفع موجهاً إلى المجتمع الدولي وإلى صانعي القرار في الدول الكبرى ليضاعفوا الجهود من أجل إنطلاق مبادرة سلام أممية حقيقية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي بشكل منصف وعادل ومستدام يحقق حلم الفلسطنيين بدولة وطنية على حدود العام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية ويحمى حقوق فلسطيني المهاجر الوطنية.

وعلينا أن نضاعف الجهود لإنهاء الحروب التي مازالت دائرة في اليمن وسوريا والسودان ودعم العراق وليبيا لأجل الاستقرار.

نود اليوم كقيادات نسائية عربية مجتمعة أن نتعهد لنساء فلسطين بأن نساندهن ليكون لهن ولأطفالهن غدً ؛ نعم نريد أن نعد أطفال فلسطين بأنهم سيكبرون ويتعلمون ...........

نحن نمد يدنا إلى العالم الخارجي للتضامن معنا ونأمل أن تلاقينا آيادي أهل الخير في العالم من أجل أن نعمل معاً من أجل السلام و الأمن.