عقب تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم، كان التفكير الجاد والمخلص في توحيد جهود جمعيات النفع العام النسائية التي تهتم بتقديم خدماتها للأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وبرزت الحاجة لوجود كيان يوحد تلك الجهود، ويمثل تلك المنظمات في الخارج، ويعلي من شأن المرأة، فكان التفكير في العمل الجاد لإشهار الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بهدف تحقيق التضامن بين الجمعيات النسائية، والدفاع عن مصالحها، والتنسيق في مختلف المناسبات، و العمل على بناء الشراكات الفعالة، وتوثيق الاتصالات بالاتحادات الخليجية والعربية والقارية والدولية التي تعمل في مجال النشاط النسائي، وتمثيل تلك الجمعيات أمام المحافل المحلية والدولية والمشاركة في المؤتمرات والندوات التي تعقدها الهيئات المماثلة داخليا وخارجيا.
وتكللت تلك الجهود الجبارة التي بذلتها مؤسسة الاتحاد وصاحبة فكرته والرئيسة الفخرية له سمو الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح، بإشهار الاتحاد في العام 1994 لتمكين ودعم المرأة الكويتية وإيجاد المزيد من النساء الملهمات في مسيرة التنمية المستدامة بكافة الوسائل الممكنة، وفي كافة المجالات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال مجموعة البرامج والمشاريع والمبادرات التي يُشرف عليها ويتبناها الاتحاد، إلى جانب الشراكات العظيمة والكفاءات العالية التي يتميّز بها، لتمكين ودعم المرأة الكويتية وإيجاد المزيد من النساء الملهمات في مسيرة التنمية المستدامة بكافة الوسائل الممكنة، وفي كافة المجالات المحلية والإقليمية والدولية.
ومنذ انطلاقة الاتحاد حققت المرأة الكويتية العديد من الإنجازات المبهرة على مدار سنوات من الجهود المتواصلة، سبقت بها الكثير من نساء المنطقة الخليجية والعربية، في إطار النهج الذي خطته مؤسسة الاتحاد لتمكين المرأة في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والتربوية، وما زالت تلك الانجازات تتوصل بفضل جهود عضوات يعملن بجد واجتهاد لاعلاء شأن المرأة الكويتية، على مختلف الأصعدة.
وخلال مسيرة الاتحاد التنموية، استطاع أن يعقد العديد من الشركات وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع منظمات محلية وخليجية وعربية وعالمية، بما يخدم الأسرة والمرأة الكويتية في مختلف المجالات، ليكون لها السبق والريادة في مختلف مواقع العمل، وتفعيل دورها وتعظيم مسؤولياتها، ومنها على سبيل المثال، حصول الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية على المركز الاستشاري بصفة مراقب في الأمم المتحدة عام 2000.
وكلي أمل في السير على نهج مؤسسة الاتحاد، وأن تتواصل الجهود، لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعمل على مساهمة الجمعيات الأعضاء في الاتحاد المشاركة في رسم السياسات التي من شأنها دعم الخطط التنموية وتحقيق الريادة للكويت الحبيبة.