الشيخة فادية سعد العبدالله: يوم المرأة الكويتية اعتراف تشريعي بدورها داخل المجتمع أكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبد الله السالم على ضرورة توسيع مشاركة المرأة وإعطاء ضمانات جادة لتفعيل ذلك والخروج بهذه المطالب من دائرة الخطابة الى دائرة الفعل الجاد.
وأعربت الشيخة فادية السعد في كلمة لها خلال الاحتفال الذي أقامه الاتحاد بمناسبة يوم المرأة الكويتية عن سعادتها بافتتاح الحلقة التشاورية الإقليمية التي تزامنت مع الاحتفال وتتواصل فعالياتها على مدي ثلاثة أيام.
وأشارت الى انها تعالج موضوعا جوهريا وملحا وذا أهمية قصوى حيث تتناول «العنف ضد المرأة والفتاة» في إطار التعاون القائم بين الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية ومعهد جنيف لحقوق الانسان والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات.
وقالت انه شعور نابع من التقدير العميق الذي نوليه للمعاني النبيلة التي يمثلها هذا اللقاء العلمي الذي يجمع صفوة من المتخصصين وفدوا على الكويت من أقطار شقيقة وصديقة تحذوهم رغبة أكيدة في أن يغنوا موضوعه بالنير من أفكارهم والحصيف من آرائهم مستشرفين افاق المستقبل الممتدة امام المرأة كشريك أساسي في التنمية.
ولفتت الشيخة فادية الصباح الى ان تزامن انعقاد هذه الحلقة التشاورية مع يوم المرأة الكويتية والذي يصادف 16 مايو وهو ذكرى حصولها على حقوقها السياسية وجاء كاعتراف تشريعي بدور المرأة الكويتية بعدما كان ممارسة عرفية فعلية داخل المجتمع.
وقالت أن هذا ما يبعث في نفوسنا الرضى والارتياح اذ يواكب مطامحنا والغايات التي نسعى اليها لتتبوأ المرأة الموقع اللائق الجديرة به ويقوي فينا الثقة والاطمئنان بأن تطور المرأة قد أخذ اتجاهه السوي السديد واستقام على النهج القويم الرشيد والذي من شأنه أن يفضي الى المستقبل المشرق الباسم وما يرجى فيه من ارتقاء متألق دائم.
وأكدت الحرص على المساهمة في تحرير المرأة من كل أشكال الحيف التي تعاني منها وعلى تطوير الترسانة القانونية تماشيا مع ما تبديه من وعى بحقوقها وواجباتها وما تحقق للكويت من تقدم في شتى المجالات.
وأشارت الى ان التدابير الرامية الى تحقيق المساواة العادلة بين النساء والرجال يجب أن تشكل عماد كل استراتيجية ناجعة للتنمية المستدامة لعام 2030وفي مقدمة أهدافها السبع عشرة ذات الصلة.
وأكدت الشيخة فادية الصباح على ضرورة توسيع مشاركة المرأة وإعطاء ضمانات جادة لتفعيل ذلك والخروج بهذه المطالب من دائرة الخطابة الى دائرة الفعل الجاد مشيرة الى ان ذلك لن يتأتي الا عن طريق إقرار مبدأ «الكوتا» وما تحمله من تدابير خاصة ومؤقتة تبني على التمييز الإيجابي للمرأة لتعزيز مشاركته.
وأشارت الى ان التوسيع يكون من خلال الانتخاب في أن يكون لها نسبة تمثيل في جميع الهياكل المنتخبة وأهمها مجلس الامة بنسب تتراوح ما بين 30 الى 40 في المئة كحد أدني وفق ما حدده مؤتمر «بيكين» حول تمكين المرأة.
ولفتت الى أن هذه النسبة هي المتعارف عليها لتكوين كتلة مؤثرة للمرأة في مجال التشريع او التعيين كصانعة قرار في المؤسسات العامة مشيرة الى أن هذا النظام يشمل واحد من الاليات الجادة لتخطي الحواجز والعقبات التي تعوق وصول المرأة لمناصب صنع القرار من اجل اثبات ذاتها وقدراتها وتغيير الفكرة النمطية السائدة حول جور المرأة الاجتماعي والتربوي فقط.
وأعربت الشيخة فادية الصباح عن تطلعها بعين الاعتبار والتقدير الى ما سيستخلص عن هذه الحلقة التشاورية من أفكار ورؤى وتوصيات عملية من أجل وضع حدود تشريعية وقانونية واخلاقية لحماية المرأة والفتاة من العنف.
بدورها، قالت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز في تصريح صحفي على هامش الاحتفال نحن فخورون جدًا برؤية الشابات الكويتيات وهم الذين يتم تكريمهم وتشجيعهم من قبل الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية، وفخورون بوجود المرأة الكويتية في مجالات العلوم والفضاء.
واضافت « إن عدد النساء في الكويت يزداد يومًا بعد يوم وقد مثلن بلادهم في جميع القطاعات الاجتماعية والمناصب القيادية، ويسعدنا أن نرى المزيد منهن يشاركن في عملية صنع القرار وفي البرلمان، متطلعة الى تحقيق المزيد من التعاون بين المرأة الكويتية والتركية.
من جانبها أشادت رئيسة مجموعة المرأة الدولية حرم السفير المصري بالكويت غادة شوقي بدور المرأة الكويتية في مختلف المجالات وحققت العديد من الانجازات في الحياة السياسية والاجتماعية والاكاديمية.
وقالت أن المرأة الكويتية لها بصمات واضحة منذ القدم مرورا بعام 2005 عندما كان لها حق الترشح والانتخاب حتى اصبحت نائبة في البرلمان، مؤكدة أم دور المرأة الكويتية لا يستهان به.
وأشارت الى دور الاتحاد النسائي في تعزيز تواجد المرأة وابراز دورها وتمكينها في شتى مختلف الاصعدة فضلا عن تحقيق اهداف التنمية المستدامة ضمن برنامج الامم المتحدة، متمنية مزيدا من النجاح والتطور والترقي للمرأة الكويتية التي أثبتت وجودها وجدارتها في المجتمع.
يذكر ان الحفل شهد عرض فيلم وثائقي جسد دور المرأة الكويتية وكفاحها على مر العصور ومن ثم تكريم عدد من الشخصيات النسائية المؤثرة في المجتمع والتي رفعت اسم الكويت في العديد من المحافل العالمية.
وكان في مقدمة المكرمات الشيخة الطاف سالم العلي والشيخة بيبي دعيج الجابر الصباح على جهودهما في إدراج ملف «السدو» الكويتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
كم تم تكريم مديرة المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول “كويت سات 1» الدكتورة هالة الجسار و20 عضوة من عضوات فريق المشروع الذي يعد خطوة نحو تطوير صناعة الفضاء بالكويت وكذا تكريم عضوات فريق باص الخير لدعم طلبة الأسر المتعففة